Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
 تقارير خاصة
هجرة: اكتشاف الاسم الحقيقي للجثة 'mm12' في مدينة باليرمو
فارقت الحياة بعد رحلة عذاب من أثيوبيا الى ليبيا

    أنسامد - باليرمو، 25 يونيو/حزيران/ مكثت الجثة "12mm" لمدة 52 يوماً في مستودع مقبرة روتولي في باليرمو، دون ان يكون لها إسم، كانت مجرد رمز. بعض المتطوعين المتصلين بمخيمات اللاجئين المنتشرة في إفريقيا كانوا يعرفون فقط اسمها: راهيل. هذا هو القليل الذي تمكنت السيدة من سرده قبل أن تلقى حتفها بعد أيام من الإحتضار في 2 مايو/آيار. كانت قد وصلت إلي لامبيدوزا في 17 إبريل/ نيسان ونقلت فورا عبر الإسعاف الجوي إلي باليرمو حيث بقيت في مركز الحروق الخطيرة بالمستشفي المدني لمدة 15 يوما، ثم توفيت. كان 70% من جسدها مصاب بالحروق، فقد إنفجرت انبوب في طرابلس قبل أن تصعد علي متن المركب وشوهتها. إنها معلومات موجزة ولا شئ أكثر من ذلك. ولكن راهيل البالغة من العمر 21 عاما كانت لديها قصة. قصة مأساوية وحزينة، يحكيها الأن الأب وهو قس قبطي. وصل إلي باليرمو بتأشيرة خاصة بعد رحلة طويلة قام بها والحزن يملأ قلبه، كانت تكفيه نظرة واحدة الى بيليتي مارو هاجوس. ووضع يديه علي رأسه ثم راح يبكي بكاءاً مستمراً، وقال: "إنها راهيل ابنتي". كان محققي قسم مكافحة الجريمة الداخلية في مقاطعة بورتا نوفا في باليرمو هم من استطاعوا التوصل الى الوالد بمساعدة متطوعي مرصد مكافحة التفرقة العنصرية "نور الدين عدنان". وحكي القس للعاملين ورجال الشرطة قصة راهيل التي كانت ستبلغ الـ 22 عاما في 19 يونيو/حزيران. كانت تعيش السيدة مع عائلتها ذات الجذور الأثيوبية في مخيم للاجئين في السودان، مع العديد من المسيحيين المضطهدين من قبل المتطرفين الإسلاميين. ولكن في يناير/كانون الثاني إختفت راهيل. واكمل الوالد قائلا: "إعتقدت في الحال أنها لم تبتعد بمفردها ولكنها أُختطفت. فقدت العائلة أثرها لشهور، وبعد ذلك في مارس/آذارإتصل شخصا ما بالعائلة. لقد وقعت في إيدي تجار البشر، وطلبوا منه 1.200 دولاراً دفعتهم العائلة، ثم عاد الصمت". وفي الشهور التالية إكتشف أن ابنته ليست علي ما يرام وأنها موجودة بإيطاليا.

    من المعتقد ان راهيل بقيت ضحية لأحد الإنفجارات، انبوبة ربما تكون عملية ارهابية. وكان جزء كبير من جسدها محترق، ولكن لم يعطيها أي شخص العلاج المناسب. بل بيعت للمهربين ونُقلت من طرابلس إلي بنغازي حيث بقيت هناك بضعة أيام. ثم رحلت علي متن القارب في 15 إبريل/نيسان، وإستمرت الرحلة مدة 48 ساعة في مضيق صقلية. ثم الإنقاذ والوصول إلي لامبيدوزا، وعلي الفور تم نقلها إلي باليرمو.

    صراع بين الحياة والموت لمدة 15 يوما، ولكنها لم تقوى على ذلك.

    والأن سيكتب اسمها علي النعش بدلا من الرمز"12mm". وطلب الأب دفنها في باليرمو. ويعزي نفسه قائلا: "أخيرا لدي جثة لأبكي عليها".

    واحتضن المحققين والمتطوعين وبكي، مكرراً: "شكرا ...شكرا". أنسامد